اللغة العربية تتفوق على الفرنسية في ترتيب اللغات العالمية الأكثر استخداما على الإنترنت
كشفت المنظمة العالمية للاتصالات في آخر تقاريرها أن اللغة العربية تفوقت على الفرنسية في الترتيب العالمي للغات العشر الأكثر استخداما على الإنترنت، وهذا تزامنا مع قلق فرنسا المتزايد على مستقبل لغتها، حيث كان موضوع انحسار الفرنسية في العالم من أبرز القضايا التي تناولتها قمة الفرانكوفونية المنعقدة منذ يومين بسويسرا .
وحسب آخر الإحصائيات التي نشرها موقع "إحصاءات الشبكة العالمية"، احتلت اللغة العربية المرتبة السابعة بعد كل من الإنجليزية، الصينية، الإسبانية، اليابانية، البرتغالية، الألمانية، ثم حلت بعدها الفرنسية في المرتبة الثامنة، فيما احتلت اللغتان الروسية والكورية المرتبتين التاسعة والعاشرة على التوالي .
وبحسب المصدر ذاته، تفوقت اللغة العربية على الفرنسية في عدة مستويات أخرى من بينها انتشار الأنترنت حسب اللغة، حيث تم تسجيل نسبة 18.8 بالمائة للعربية مقابل 17.2 للفرنسية، وكذا نمو استخدام الأنترنت ما بين عامي (2000 و2010) /// بنسبة 2501.2 بالمائة للعربية مقابل 398 . 2 بالمائة /// للفرنسية، وفيما يخص مستخدمي الأنترنت من الإجمالي العالمي، حيث بلغت نسبة 3 . 3 بالمائة للعربية، مقابل 3 بالمائة للفرنسية .
وسجل استخدام الوطن العربي للأنترنت منذ سنة 2000 نموا متسارعا يعد الأكبر في العالم، كما انخفضت تكاليف الدخول إلى الأنترنت، غير أن المحتوى العربي مازال في غير مستوى إمكانات العربية فيما يتعلق بحمولة المضمون.
ويضع كل من غوغل ومايكروسوفت اللغة العربية في قائمة اللغات العشر التي تستدعي الاهتمام والأولوية. وكان "ستيف بالمر" المدير التنفيذي لغوغل، قد أعرب منذ سنوات عن اعتقاده بأن اللغة العربية ستصبح بشكل متزايد لغة ذات أهمية كبيرة على شبكة الأنترنت.
وحققت اللغة العربية إنجازا كبيرا، عندما منحتها منظمة "آيكان" المسؤولة عن أسماء النطاقات في العالم، إمكانية إنشاء وكتابة عناوين المواقع بالحروف العربية، وذلك بسبب النمو المتصاعد والأهمية المتعاظمة للعربية التي حازت هذا الامتياز رفقة عدد من اللغات الحية، كالصينية، اليابانية، الروسية، الهندية.
وصرح مسؤولو "الأيكان" في أوت 2009 حين إعلانهم عن ذلك بأن هذا التطور من شأنه أن يحسن إمكانات الدخول إلى الانترنت في الوطن العربي، وفي عدة مناطق من العالم، كما من شأنه المساهمة في دعم المحتوى الشبكي.
وتحقق اللغة العربية في السنوات الأخيرة تقدما كبيرا من حيث الانتشار والاهتمام العالمي بها، رغم غياب سياسات وخطط عربية من أجل دعم انتشارها عبر العالم، في حين تتدهور مكانة الفرنسية حتى في مناطق نفوذها التقليدية، رغم مساعي فرنسا "المحمومة" لإنقاذ ما يمكن إنقاذه عن طريق رصد أموال كبيرة ووضع خطط تعمل على تطبيقها بمعية المنظمة العالمية للفرانكوفونية. وكانت إحدى أوجع الضربات التي تلقتها الفرنسية مؤخرا، ترسيم تشاد للغة العربية في الإدارة وإعلان الجامعة العربية قرب انضمامها إليها.