برامج الحماية من الفيروسات ودورها المفترض في التجسس على المستخدم


يبدو أن تداعيات فضيحة التجسس على المعلومات الخاصة على شبكة الإنترنيت و التي فجرها العميل الأمريكي السابق إدوارد سنودن مازالت تتفاعل و كل يوم تظهر معطيات جديدة و مثيرة, وأخر هاته المعطيات هي رسالة مفتوحة وجهها تحالف مكون من مجموعة من المختصين في حماية الحياة الخاصة  إلى الشركات المنتجة لبرامج الحماية ومضادات الفيروسات من أجل التعامل بشفافية وتوضيح طريقة تعاملهم بالنسبة للبرامج الضارة المطورة من طرف بعض الدول و الحكومات.

بعد أن طفت إلى السطح فضيحة البرنامج التجسسي الأمريكي Prism و تورط شركات العالم الرقمي الكبرى في التعاون مع الحكومات و الدول في التجسس على مواطينيها, قرر مجموعة من المختصين في حماية و الدفاع عن الحياة الشخصية وعلى رأسهم Bruce Schneier المختص في التشفير توجيه رسالة مفتوحة إلى الشركات المنتجة لمضادات الفيروسات من أجل توضيح طريقة عملهم وممارساتهم إتجاه بعض البرامج التجسسية الضارة التي تنتجها مخابرات بعض الدول سواء في الماضي أو حاليا.
وحسب أحد أفراد هاته المجموعة فإن العديد من الحكومات أعطت إذنا لأجهزة الشرطة و المخابرات إختراق حواسيب في إطار تحقيقات خاصة ومن أجل ذالك يجب عليهم الإعتماد على البرامج الضارة والثغرات داخل برامج الحماية و مضادات الفيروسات وهو ما يدعو للتساؤل حول الدور المفترض لشركات إنتاج برامج الحماية ومضادة الفيروسات في ذالك و ما إن كانت تتعاون مع الحكومات من أجل خرق مبدأ الحياة الخاصة للمواطنين و التجسس عليهم أو أنها تتغاضى عن ذالك.

يبدو أن الرسالة الجديدة ستفتح جدلا كبيرا حول دور برامج الحماية ومضادات الفيروسات في التجسس على بيانات المستخدمين في إنتظار رد من الشركات المنتجة لهاته البرامج.